هناك يكمن بداخلي صورة لمن جعلتهم
الحياة ليس بأشخاص بل بأرواح، تتشابك وتعطي لنا قوة الأمل. هؤلاء الذين دومًا نسمع
عن نجاحاتهم وأحلامهم وأرواحهم الجميلة التي تشعل الدنيا برهبة الأمل، تلك الأرواح
التي تصلنا من بعيد، والتي تعيد لنا أفكارنا وأن ليس الدنيا بملبس أو مظهر وغير
ذلك من هذه الخداعات، بل تعيد لنا أن الدنيا قلوب تضئ وأرواح تتلامس وتلهب الأمل،
وعقول تنير طرق للمبصرين والتائهين.
عندما كنت صغيرا كنت اقرأ تلك
العبارة " لا أعرف إلا نوعا واحدا من الحرية.. ألا وهو حرية العقل." لـ
ألدوس هكسلي، كنت أنظر لها وأتأمل ماذا يعني بحرية العقل؟ حتى أيقنت أن العقل الشئ
الوحيد الذي لا يسجن على الإطلاق، بأفكاره ومعتقداته، حتى والجسد على فراش الأسجان،
ولن أبالغ في قولي أن "العقل حر حتى وهو علي فراش الموت."
فهو الآن غير مجبر على أن يقيد
عقله، فقد تركه في قلوب البشر، وفي عقولهم، وفي كتبهم، قبل أن يفارق الجسد الدنيا، وأن العقل هو الذي يظهر الروح التي
تمر في لحظات عابرة مستنيرة، وما أردت أن اقوله هو أنت تبحث عن هؤلاء البشر بجمال
روحهم وعقولهم، وتستمد رائحتك التي ستمر على من حولك، فإما أن تكون طيبة او عابثة،
وعليك أن تختار ماذا أردت ان تكون.
إعداد/ داليا الشريف.
"المشاركة لا تمثل بالضرورة وجهة نظر فريق عمل دوشة كتب."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق