من
ضمن أكبر 10 إنجازات علمية في عام 2016 تم الإعلان عنها هي ولادة طفل من ثلاثة آباء (أب وأمين).
يكاد يكون العنوان غامض وغير مبهر علميًا، لكن على
العكس تمامًا، لأن هذا ليس التخصيب الاصطناعي لو كنت تعتقد ذلك، والذي اعتدناه
لمعالجة مشاكل العقم، بل إنه نوع تخصيب مختلف هدفه معالجة أو منع حدوث أمراض
وراثية "mitochondrial diseases" تنتقل للمولود عن طريق الأم.
كل خلية في جسم الإنسان تتكون من نواة تحتوي على
الـDNA، وجسيمات تقوم بوظائف الخلية،
من هذه الجسيمات "الميتوكوندريا" المسئولة عن تكوين الطاقة للخلية،
وتحتوي على جزء ضئيل من الـDNA.
ولأن ميتوكوندريا الأم هي
فقط التي تنتقل إلى الأبناء، فأي خلل في DNA ميتوكوندريا الأم سوف ينتقل إلى مولودها، فإما يموت بعد ولادته
دون معرفتها للسبب، أو سيتم تشخيص الطفل بعد ولادته بالأمراض الميتوكوندرية، ويكون
العلاج مؤقت وينتهي بموت الطفل أيضًا.
من هنا كانت فكرة التخصيب
من ثلاثة آباء واستبدال ميتوكوندريا الأم.
في البداية يتم استئصال النواة من خلية الأم الموجود بها ميتوكوندريا مصابة، بعد ذلك يتم تدمير نواة خلية لأم ثانية متطوعة، تملك ميتوكوندريا سليمة، ويتم زراعة نواة الأم الأصلية بها.
في البداية يتم استئصال النواة من خلية الأم الموجود بها ميتوكوندريا مصابة، بعد ذلك يتم تدمير نواة خلية لأم ثانية متطوعة، تملك ميتوكوندريا سليمة، ويتم زراعة نواة الأم الأصلية بها.
ثم يتم تخصيب الخلية
الناتجة بالحيوانات المنوية من الأب، أو يتم تخصيب بويضة كل من الأم الأصلية والأم
المتطوعة من الأب، واستئصال نواة الأم الأصلية وزراعتها في بويضة الأم المتطوعة.
هذه العملية أثبتت نجاحها
من سنين، والمثال: آلانا الموجودة في الصورة بعمر 19 عام حاليًا.
في عام 2002 قررت
الولايات المتحدة الأمريكية منع هذه العمليات، لأنه بولادة فتيات من ثلاثة آباء
سيتم توريث الكود الجيني غير العادي الموجود لديهم لأبنائهم، وهذا أثار الرعب لدى
العلماء، والأبحاث كانت قائمة؛ خوفًا من أن يؤدي هذا الاختلاف الجيني لتطور غير
مرغوب فيه في الأجيال القادمة، وفي البشرية.
ولكن بانتهاء عام 2016
أصبح وجود أطفال من ثلاثة آباء -على ما يبدو- حقيقة واقعية.
نحن نتطلع لمعرفة آرائكم
في الأمر، وإن كان أخلاقيًا أو دينيًا هذا الشيء صحيح أو لا، لا سيما والهدف منه
هو منع الأمراض، لا خلق صفات مرغوبة مثل الشعر الأصفر أو العيون الملونة.
مصادر الموضوع:
- 1
- 2
- 3
المقال من إعداد/ فريق الجرعة اليومية من العلوم "Daily Dose Of Science"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق