كيف تتجنب الوقوع في الحب؟
تصاب بنشوة الوجع، ويندرج الحب تحت عدة
مسميات أهمها:الأه الجميلة. الحب هو أجمل شيء أعطانا الله إياه، ولا شك أننا كعادة كل شيء
نسيء الشعور به، والتعامل معه، فعلى الفور نكون من ضمن المجروحين، ونغفل عن
السبب، ونحن أصلا السبب. فكيف نتجنب الوقوع به؟
القاعدة الأولي:
"إياك والمسميات"
فلا حاجة لقولك: أول لقاء، أول همسة، أول
نظرة، أول قبلة، أول قصيدة، أول أغنية...
ستجد أن استحداث الأمر مؤلم للغاية، ستود
أن تعيد الكرة، والمشهد، ستجد ألما في التذكر، ويسرح خيالك بعيدًا لعالم التفاصيل.
فلا تذهب لهذا العالم، وإن الأمر سهل إن استسهلته أنت.
القاعدة الثانية:
"تجاهل الأمكنة قدر
المستطاع"
إن كنت ستقابل أحدهم و نال إعجاب قلبك،
وتحاول ألا يتطور هذا الإعجاب ليصل للحب، عليك ألا تعط بالًا للمكان، لا تسيء له ولا
تبد استحسانك، تعامل مع الأمر كونه أقل من العادي؛ "الأمكنة هي أخطر ما في العلاقات"؛
هي الشيء الوحيد الذي يبقى، وتذهب صدفة من وقت لآخر إليها، أو حتي عن عمد، احترس من
التعمق في جمالها، واعلم أن المحبين يرون من السجن حدائق الجنة، لذا اكسر القاعدة وكن
أعمى.
القاعدة الثالثة:
"عليك أن تفقد بصرك مؤقتا"
أي لا تطيل النظر، فالعيون دباحة قاتلة، ولا تتجاهلها
باستمرار، اعقد موازنة بين ما تراه، وبين جريان قلبك لدقات حنين آتية، كان يقال في
سابق الزمان:
أن العيون تقتل، وحين تحاكم تجزى
بالبراءة.
أي أنها لا تلقي على عاتقها أي عقوبة، هي
تجذبك نحو المصيدة فلا تك فريسة سهلة.
القاعدة الرابعة:
"كن سيد قلبك"
لا تستسلم لقول قلبك أن الإعجاب هو في الحقيقة
حب، الإعجاب بداية الطريق ليس إلا، فيمكنك بسهولة التراجع، دقات القلب المتلاهفة تلك
إنها ليست عبثًا، ولكنها ليست دليلًا قويًا على أنك عاشق. والسر في منطق بسيط: لم يعجبك
في التلفاز أكثر من شخص؟ أنت تجذب نحو صفة معينة: (جمال الشكل، بهجة الروح، ثقافة اللسان،
وإلخ..)
كن ذا مقدرة قوية على أن تسيطر على مراهقة
قلبك، واسمع ناقوس الخطر جيدًا وانسحب قبل أن ينقلب الإعجاب هيامًا.
القاعدة الخامسة:
"لا تجعل "رائحة" ,تستعبد كيانك"
إن أكثر ما يرتبط بالذاكرة: الرائحة والمقصود بها في الحب، زجاجة
العطر القاتلة. تخيل كيف تصير مدمنًا رائحة عطر معينة يضعها من تحب، إن ذهبت مكان
ما وشممتها، تصير كأحد المدمنين، وتسارع حتى تعرف من يضعها، وتمكث في المكان حتى
تختفي، وأه على الملل إن كانت من النوع الثمين الذي يمكث في المكان طويلا، هب
تتخيل مدى تفاهتك؟ زجاجة عطر تضعك في موقف المنحرفين؟! بل حبيبات طائرة في الهواء
تصنع من كيان ضخم طفلًا!
تناسى أمرها، وحاول أن تتأقلم علي أكثر من رائحة بعده،اوإن أغرمت بها
عن دون قصد، حاول مهما كلفك الأمر ألا تربطها بمن كانت عليهم، وإن لم تفعل ذلك
صدقني ستبكيك تلك الرائحة يومًا ما.
عزيزي.. ستجد من أن حروفي منمقة، وبها شيء من المنطقية التي تجعلك على
الأقل تفكر فيها، وربما يقول لسانك: كلام جميل محال على قلب الواقع.
وتتساءل كيف أسير على نمط هذه القواعد إن كنت في الأصل واقعًا في
الفخ؟
وسأجيبك :
أنت وحدك من تتألم، فعليك الاختيار إما الرجوع عن قرارك، أو المتابعة
في أمر سيهلك عما قريب قلبك، وأنت تستصعب حتي
المحاولة في الرجوع عنه! لم أقل لك لا تحب، ولكن على الأقل راعي أنه حرام تودي
بيديك قلبك للجحيم.
تم الإعداد بواسطة/ ياسمين محمد.
دعواتكم
ردحذف