الأربعاء، 3 مايو 2017

خاطرة - شارع المعز لدين الله الفاطمي




كثيرًا ما نذهب إلى هذا الشارع، ولكن القليل منا من يعلم تاريخه ومن هو المعز!
المعز لدين الله هو رابع الخلفاء الفاطميين في تونس وأول الخلفاء الفاطميين في مصر، تميز بشغفه للأدب والعلوم وفطنته في ادارة شئون البلاد، وانعكست ثقافة المعز علي الفاطميين فاهتموا ببناء المؤسسات التعليمية وقاموا بإنشاء المكتبات العامة وتأسيس خزائن الكتب داخل قصر الخلافة، وكانت مكتبة القصر تضم أكثر من نصف مليون كتاب. ودار العلم كانت بمثابة جامعة عريقة تضم الكثير من العلماء، وبالتالي كانت نقطة تحول وجذب للكثير في تحصليهم للمعرفة والبحوث العلمية، وبلغ النمو والازدهارالعلمي في عصر الفاطميين ذروته، فوفد إليها من مختلف البلاد الكثير من العلماء الذين يشجعون حرية الفكر والقلم .

شارع المعز هو الشارع الرئيسي الذي أنشأه الفاطميون، وكان يطلق عليه قبل ذلك "بين القصرين". وهو بمثابة متحف مفتوح يمتد من شارع الأزهر إلى باب الفتوح، ويضم الكثير من المعالم الأثرية والدينية والثقافية والطرازات العميقة كما أن الشارع مرصوف بالجرانيت الأسود الأسواني .

وكثيرًا ما يبعث هذا الشارع في نفوسنا البهجة وخصوصًا في الشهر الكريم، حيث يتلألأ الشارع بأنوار المساجد الموجودة فيه، ومن أشهر المساجد: (مسجد الحاكم بأمر الله، ومسجد سليمان أغا السلحدار) وكانت تمر به جميع الاحتفالات بالمحمل وكسوة الكعبة، كما يضم الشارع متحف النسيج المصري والذي يضم أجنحة للفن القبطي والإسلامي، الأموي والعباسي والطولوني ،وبه ثلاثة أبواب: (باب النصر وباب زويلة وباب الفتوح، ويشمل جميع المراحل التاريخية الاسلامية.

تم الإعداد بواسطة/ داليا الشريف.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق