كيف يمكنك ألا تكونين جميلة وأنتِ امرأة..
كيف تجرئين على ألا تبتسمين لنفسك فى المرآة كل صباح، لما تغضبين لبعض البثور او
لبشرة داكنة او لوزن زائد.. جردى نفسك من كل تلك القيود فأنتِ امرأة.. أنتِ جميلة.
لست جميلة لما تراه عيونهم.. انك جميلة حقًا
لكل ما لا يرونه، جميلة لان قلبك يحمل من الحنان ما يكفى لتكونين أم، جميلة لان
عقلك يتسع لان تكونين زوجة وعاملة وناجحة، جميلة لأن حياتك تنضح بالمسئوليات ولأنك
لم تتخلى عنها ولو للحظة، جميلة أنتِ لأنكِ وبالرغم من كل ذلك تبتسمين بوجه عالم
لازال يرى جمالك محصور في مقاسات جسم مثالي وبشرة ناعمة ولون أعين جذاب...
اليوم.. الآن هو وقت الثورة، فكي أغلال
صنعتها الحياة وانطلقي في رحلتك الأبدية، رحلتك لذاك الكون الشاسع الكامن داخل
نفسك, إلى مكمن قوتك، إلى الجمال الذى خلقه الله بداخلك.. وتأكدي أنكِ لم تخلقين
أنثى إلا وخلقتِ جميلة.
تحرري اليوم مما قالوه يومًا وما يقولونه كل
يوم.. أنك حواء خلقها الله لا لتؤنس آدم ولكن لتكمل معه شقي بدأ الخليقة، انك
تكونين نصف الكون وتؤثرين بوضوح فى النصف الآخر.
لتثبتي للعالم أجمع أنك لست نصفًا وأنك لم
تخلقي إلا ليقم الكون ويستقم، انك لم ولن تكونين ضعيفة يحتاجون دومًا أن يخبأنها..
انك "ماري كوري" إذا أحتاج العالم علمًا، وانك "الأم تيريزا"
متى احتاج العالم سلام، وأنك "فاطمة الفهرى" إذا احتاج العالم تعلمًا،
وأنك "جان دارك" إذا ما تعلق الأمر بالدفاع عن الوطن، وانك "نادين
غورديمير" متى كانت الكتابة هي طريق التغيير،وانك "فريدا كاهلو"
إذا ما احتاج العالم فنًا، وانك "جميلة بوحيرد" متى كانت الثورة قائمة.
اخبرى كل العالم انك لست جميلة فقط لان
الجمال يسكن ملامحك، ولكنك جميلة لأنك امرأة، جميلة لأنك عاملة، جميلة لأنك ثائرة،
جميلة لأنك مفكرة، ان جمالك يكمن داخلك.. فى حنانك وشغفك وإصرارك، وأن جمالك
الأعظم يكمن في ثورتك على بوتقتهم الواهية التي فشلوا في سجن جمالك داخلها.
انك جميلة لانك كون وعالم قائم بذاته، لانك
أنتِ.
إعداد/ دنيا يحيى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق