الخميس، 9 فبراير 2017

لقد عشتُ في قوقعة الحلم - خاطرة



دومًا كنت أسعى وأنا أنظر إلى آفاق الحياة، نظرة من وجهة نظري أنها على طريق الثواب، وأن غير ذلك مرفوض تمامًا. ولكن ما شعورك إذا وجدت أن قوقعتك أكذوبة أنت وحدكَ عشت فيها؟
دومًا كنت أحلم بلقب "مهندسة"، ذلك اللقب الذي لم أناله، سلب مني رؤيتي للحياة، ورؤيتي لما أمتلكهُ من مواهب، تجعلني أستعيد نظريتي وفكري، بأن لدي حلم آخر أنا لا أراه، وأنني كنت محاصرًا في فكر واحد، وحلم مزيف لا يتوافق تمامًا معي، ولكن لم أشعر بذلك الحق، إلا وأنا على فراشي، تأخذني صدمة ضياع "اللقب"، هل كان يجب أن تدهمني تلك الصدمة لكي أشعر؟

أعتقد أننا بدون الصدمات لن نتوقف عن العبث، ولن نصل إلى آفاق الحق. فكل منا يا صديقي لديه حلم، يأخذه بعيدًا عن ظلمة الحياة. ولكن الفارق هنا، هل حقًا وجدت حلمك؟ هل ذلك الحلم سوف يصل بك إلى النور ومن ثم تجد روحك؟ أم سوف يُهلك روحك فقط، لأنك عشتَ في أكذوبة مجتمع، فرض عليك ألقابه ووضعك داخل القوقعة؟ ولكن بعيدًا عن ذلك العبث، "هناك" ذلك المكان الذي لا أعرف مكانه، حيث يوجد بقعة مضيئة يجب عليك أن تكون فيها، ولكن قبلها تأكد أنك كنت محاطًا بالصدمات وبعض من العقبات، وبعض من فقدان الأمل، فقط أن تشعر أنك قاومت حتى تصل إلى ما تريد في النهاية.

إعداد/ داليا الشريف.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق