الجمعة، 10 فبراير 2017

رحلة التعلم (4-5): المنظومة التعليمية



إن التعليم هو الوسيلة الاكثر شيوعًا على الإطلاق لنقل المعرفة من جيل إلى جيل، على اختلاف الوسائل التي يتم بها نقل هذا العلم.

ومنذ قديم الأزل والمنظومة التعليمية هي من الركائز الاكثر تأثيرًا في قيام الدول، والتي تتطور بناءً على تطور الدولة، بل ويكون تطور الدولة من خلالها، فكما قال نجيب محفوظ :"المأمول من التعليم أن يعد للوطن رجاله من عمال النظافة إلى الباحثين العلميين، وأن يؤهل كل شخص لما يُسر له."

فعلى اختلاف المسميات والمصطلحات، تظل وحدات المنظومة التعليمية ثابتة، فنراها تتكون من:

- المعلم: بصفته حامل المعرفة وناقلها، والذي لابد أن يكون ملمًا بكافة الطرق التي من شأنها ترسيخ العلم في ذهن الطالب.

- المنهج: والذي يتمثل في عدة موضوعات مترابطة أو منفصلة، تُنقل للطالب في مده زمنية معينة.

-الطالب: هو المتلقي للمعرفة، كما أنه الهدف الأساسي من إنشاء المنظومة التعليمية، فيجب أن تتوافق طرق التعليم ومناهجه مع حالته العمرية ومداركه العقلية.

- الوسائل التعليمية: هي شتى الطرق التي يستخدمها المعلم لنقل المعرفة للطالب، وترسيخ كل ما يتضمنه المنهج في ذهنه، مثل: التجربة – الأنشطة التفاعلية – التلقين المباشر. وقد أثبت تنويع استخدام وسائل التعليم جدارته في رفع كفاءة النقل عند المعلم والتلقي عند الطالب.

- الإدارة: والتي تمثل الهيكل التنظيمي للعملية التعليمية، والمسئولة عن سير المنظومة التعليمية وفق استراتيجية معلومة الرؤى والأهداف.

إن ترابط كل عناصر المنظومة التعليمية هو أفضل وسيلة يمكن من خلالها ضمان رفع كفاءة العملية التعليمية وتطورها، في حين اختلاف تعريف ودور كل عنصر فإنها جميعها تخدم هدف واحد، وهو اخراج أفراد قادرين على خدمة المجتمع والعمل على تطويره.

قررنا في المقال الأخير أن نصبحكم في رحلة حول العالم، لنتعرف على بعض الأنظمة التعليمية الموجودة، فانتظرونا إن شاء الله.