الأحد، 12 فبراير 2017

رحلة التعلم (5-5): أفضل الأنظمة التعليمية في العالم



لكي نحاول أن نصل إلى نظام تعليمي أفضل، يمكننا النظر إلى أفضل عشر دول  في التعليم لعام 2015\2016 وفقًا لتقييم منظمة"social progress imeperative".

فتحتل الدول الأسيوية والسكندنافية أعلى القائمة كما يلي: كوريا الجنوبية، اليابان، سنجافورة، هونغ كونج، فنلندا، المملكة المتحدة، كندا، هولندا، إيرلندا، بولندا.

وهنا يمكننا أن نقوم بتفصيل أهم النقاط التي ترتكز عليها بعض هذه الدول من أجل الوصول لهذه المرتبة العالية من حيث نظم التعليم.

1- كوريا الجنوبية:
تعتمد كوريا الجنوبية في نظامها على نقطة الضغط المستمر على الطلبة والأهل من أجل الوصول لأعلى الدرجات. وتحافظ الحكومة الكورية على ضمان استمرارية إكمال تعليم الطالب وفقًا لقدراته واستعداداته وطموحاته، وتعمل على إزالة الحواجز التي ممكن أن تعيق مشوار الطالب التعليمي. ويرجع هذا الاهتمام بالتعليم إلى الفلسفة الكونفوشيوسية التي تعتبر التعليم أساس لكل نجاح في المستقبل والحاضر. فلا تتعدى نسبة الأمية في هذه الدولة الثلاثة بالمئة، كما أن الحكومة تقوم بتخصيص أحد عشر بليونًا للتعليم فقط.

2- اليابان :
والتي تتشابه كثيرًا مع نظيرتها ومنافستها كوريا الجنوبية. لكنها تعتمد بشكل أساسي على التعليم التكنولوجي والذي يمنح طلاب مدارس هذه  الدولة التفوق من ناحية الذكاء، والقدرة على التحليل، ومواكبة التطورات في العالم بل وصنعها.

3- سنغافورة :
والتي تعد من أفضل الدول في نظام التعليم الأساسي، وتعمل وزارة التربية والتعليم في سنغافورة على مساعدة الطلبة لاكتشاف مواهبهم واستغلال طاقاتهم، وقد خصصت الحكومة خمس ميزانية الدولة للإنفاق على التعليم، ويذكر أن الطلبة السنغفاورييين حققوا مركزًا متقدمًا في مسابقات الرياضيات العالمية، وأيضًا فازوا بمسابقة TIMSS العالمية للرياضيات والعلوم في الأعوام 1995 و1999 و2003.

4- فنلندا: 
كانت المصنفة الأولى على مستوى العالم في عام 201،  ومازال يعتبرها البعض الأفضل حتى الآن لاختلاف نظامها التعليمي بشكل تام. 
حيث التعليم الفنلندي مجاني للجميع. كما أن اليوم الدراسي صغير جدًا للطلاب والذي يتم قضاء معظمة في أنشطة خارجية. فالثقافة الفنلندية تؤمن بالتعلم خارج حدود الفصول، تعتمد أساليب الدراسة على تحفييز الطلاب واكتشاف مواهبهم، ومحاولة توظيفها. كما أنها تركز اهتمامها على المدرسين فيكون نظام العمل الخاص بهم مكون من 600 ساعة سنويًا، مما يتيح لهم الفرصة للاطلاع والتطوير من أساليب التعليم الخاصة بكل منهم. 

إن التطوير من نظام التعليم ليس بالأمر العسير، فيمكننا من خلال بحث بسيط أن نعرف أن أغلب الدول المتصدرة المستوى التعليمي في العالم لم تكن كذلك منذ أعوام، بل يمكنك أن تعرف أنها كانت الأسوء. إنما الأمر يتطلب البحث والمحاولة من أجل تطوير نظام يساعد طلبته على التعليم بشكل أفضل.

يمكننا أن نصيغ كل ما سبق من الحديث في أن مقياس تطور الشعوب هو مدى تعلمها، وهذا ما تطمح أغلب الدول للوصول إليه فتملك المستقبل.

إلى هنا تنتهي الرحلة الخاصة بنا مع التعلم، ونتمنى أن تكونوا قد استمتعتم بهذه الرحلة، وإن شاء الله سوف نعود لنصبحكم في رحلات أخرى قريبًا إن شاء الله.

المصدر