الأربعاء، 1 فبراير 2017

أهلًا بكم في عالمنا



على مدار عامين ونصف العام، كنا نؤمن أننا قادرين على صناعة الفارق في هذا العالم. أي شيءٍ يمكن أن يتحقق من الثقافة، والتي هي بالنسبة لنا محورًا أساسيًا في صناعة الفكر الخاص بالإنسان. ومن ثم فهذا الإنسان هو القادر على صناعة الفارق في مجتمعه.

معادلة صعبة هي نعم، لكنها ليست مستحيلة أبدًا. كل ما علينا هو أن نبذل قليلًا من الجهد من أجل تحويلها إلى واقع، ومن ثم هذا الواقع سوف يتغيّر بنا. ليس شرطًا أن نبحث عن تغيير العالم الكبير، لكننا بالطبع يمكن لنا أن نغيّر العالم المحيط بنا.


في روايتي كتبت جملة، لم أكن أعرف أنها سوف تصبح شيئًا يلازمني إلى الأبد، تقول: كل شيءٍ يبدأ من الإنسان، وينتهي به.

وفي كل لحظةٍ تمر يتجدد إيماني بالأمر، الأشياء كلها تعتمد على الإنسان، تبدأ منه، وتنتهي به. وفي عالمنا، نؤمن جميعنا بهذه العبارة، حتى لو لم نتفق سويًا على قولها.

لا ينبغي على الأشياء أن تكون معقدة أبدًا من أجل نجاحها، لا ينبغي أن نقدم أفكارًا خياليةً حتى نصنع التغيير. كل ما نحتاج إليه هو أن نبحث عمّا يمكننا فعله حقًا، ذلك الدور البسيط الذي خُلقنا من أجله. ومن ثم أداء هذا الدور سوف يتكفل وحده بصناعة الفارق الأكبر.

قد يحدث أن تكون اللحظة التي غيّرت حياتنا، هي لحظة بسيطة في مضمونها، حدثت وانتهت سريعًا، لكن أثرها بقي في قلوبنا إلى الأبد.

وكذلك هي الكلمة التي نكتبها، ربما تساهم في تغيير حياة أحدهم. لذلك مثلما كان هدفنا هو صناعة التغيير من خلال القراءة والنقاش، فنحن نسعى إلى فعل ذلك بكلماتنا، بالكتابة.

لكن هذه المرة، الأمر لا يرتبط بنا نحن فقط، بل يرتبط أيضًا بكم، لذلك نرحب بكم في عالمنا، ونتمنى لكم رحلة ممتعة في مدونتنا، وندعوكم لأن تكونوا جزءًا منها إن كنت تملكون ما ترون أنه يستحق التواجد هنا.


اليوم تنطلق قافلتنا نحو التغيير من هنا، وغدًا ننتظركم لنقلع سويًا نحو التغيير. كونوا بالقرب دائمًا. وأهلًا بكم مرة أخرى في عالمنا.