الاثنين، 6 فبراير 2017

رحلة التعلم (2-5): كيفية التعلم



هناك العديد من الطرق تساعدك في الحصول على أفضل ناتج من التعلم والمذاكرة. فقط عليك أن تأخذ القرار بأن تستفيد وتتعلم، وما يلي ذلك سيكون أسهل كثيرًا.

لذا فيمكنك البدء بعمل قائمة خاصة بكل أهدافك التي تود تحقيقها من التعليم عامة، وإن كنت في سنة دراسية معينة أو تتعلم شيء بعينه، فعليك وضع أهداف متعلقة بالتعلم من هذه السنة أو المادة.

يعاني الكثيرون من عدم مقدرتهم على تحقيق أكبر فائدة من التعليم، ولذلك في هذا المقال، نحاول سويًا أن نصل إلى بعض الوسائل التي من شأنها مساعدتنا على تحقيق هذه الفائدة، وذلك من خلال حديثنا بشكل بسيط عن طرق التعامل مع المحتوى الذي ندرسه.

قبل البدء:
يمكنك أن تحاول معرفة العنوان، ثم البدء في تدوين ما تعرفه عن هذا العنوان من معلومات، تخمينك لما قد يتضمن، بعض الأهداف التي تود الوصول لها من هذا الموضوع. ثم التعرف على الموضوع. 

أثناء دراسة الموضوع:
فإذا كنت من الأشخاص البصريين، الذين يعتمدون على الرؤية والتخيل كي تفهم. يمكنك البحث عن صور، فيديوهات تدعم الموضوع الذي تدرسه وتوضحه، يمكنك عمل رسومات من مخيلتك تشرح ما تقرأ، كما يمكنك رسم مخططات بيانية تساعدك على الفهم أكثر، ومن أفضل الوسائل التي يمكنك استخدامها في هذه الحالة هي الخرائط الذهنية.

وإذا كنت من الأشخاص السمعيين، الذين يستطيعون التركيز مع الصوت بشكل كبير دون تشتيت. يمكنك الحصول على أكبر قدر من المعلومات من خلال مناقشة ما تسمع مع من حولك، أن تحاول الشرح وإعادة صياغة ما سمعت لآخرين أو ربما لنفسك، يمكن اختلاق شخصيات توضح بهم هذه المعلومات.

أما إذا كنت من الأشخاص الحركيين، فإنك تستمتع أكثر بالتعلم من خلال التجربة والحركة. لذا يمكنك التعلم باستخدام حركات معينة، تمثيل لما تقرأ، أن تجرب وتستنتج فتفهم. 

الأغلبية العظمى منا يجمع ما بين الثلاثة أنماط، فنستمتع بالصوت والصورة والحركة. كل منها تنبه مستقبلات مختلفة في المخ مما يساعد على التركيز بصورة أكبر. ويمكنك دمج ما تريد من هذه الطرق، وخلق طريقتك الخاصة في التعلم كي تصل إلى ما تريد.

بعد دراسة الموضوع:
عليك أن تسأل نفسك كم من الأهداف التي وضعتها مسبقًا تم تغطيتها؟ كم من النقاط تعلمت؟ ما الذي لم تفهمه بعد ولماذا؟ ما الرابط بين ما عرفت من معلومات بحياتك؟ ما هو التطبيق الذي تراه لهذه المعلومات؟ ما النقاط التي أثارت فضولك وتريد البحث عنها بتعمق أكثر؟

يمكنك بعد أن تجيب عن هذه الأسئلة أن تعيد صياغة ما فهمت وما توصلت إلليه، حاول توثيقه إما بالكتابة، أو تسجيل صوتي لنفسك، أو بعمل فيديو، أو بعض الرسومات كي تلجا إليها وقت المراجعة. كما أنها وسيلة رائعة للتحقق من مدى استيعابك لكل ما قرأت.

نهاية يمكننا أن نؤكد على أهمية التعلم من أجل الحياة. من أجل أن تكون فردًا مختلفًا لا أن تكون نسخة من غيرك، لذا قم بخلق طريقتك لتتعلم بشكل متميز يساعدك على الاستمتاع والفهم والتطبيق.

في المقال القادم، سوف نتحدث أكثر عن التعلم الذاتي، وكيف يمكنك استغلاله في الحياة.