الأربعاء، 8 فبراير 2017

رحلة التعلم (3-5): التعلم الذاتي



يقول ألبرت آينشتاين: "التعليم المدرسي سيعطيك وظيفة، أما التعلم الذاتي سيعطيك عقلًا."

وقد يكون هذا هو مكمن التعلم الذاتي وجوهره، والذي هو عبارة عن التعامل المباشر مع المعلومات ومعالجتها والاحتفاظ بها دون الاعتماد على وسيط. فنرى هنا أن التعلم الذاتي هو من أمثل الاساليب التي تمكن العقل من العمل بكل طاقاته وقدراته.

وانتشار فكرة التعلم الذاتي حاليًا هي أكبر دليل على التعلم من أجل المعرفة، لا من أجل الحصول على شهادة فقط، فنجد أن السعي والمجهود المبذول للحصول على المعرفة والتحقيق فيها، يوضح مدى الرغبة المتأصلة لدى الشخص في الحصول على المعرفة. 

لذا فإن أهمية التعليم الذاتي تكمن في الدور الايجابي الذي يتخذه المتعلم، فيتحول من متلقي إلى باحث و مجرب ومعلم ذاتي، يمكنه الاعتماد على نفسه في التعامل مع مصادر المعرفة المختلفة كالقراءة والتجربة.

من مميزات التعلم الذاتي المساحة الواسعة من الاختيارات. فلك أن تختار ما تتعلمه، وتختار الطريقة لتعلمه، والوسائل التي ستستخدمها في التعلم كذلك، بالإضافة إلى تعدد المصادر، وكذلك توفير المال.

ما ذكرناه في المقال الماضي عن التعلم يعتبر من جوهر النجاح في التعلم الذاتي، لأنه يعتمد على كونك المحصل الرئيسي لعملية التعلم بدون احتياجك لوجود معلم، لكن هناك بعض الخطوات التي سوف تحتاج إليها من أجل إتمام هذا النوع من التعلم بالشكل الصحيح. ولأن الحديث عن هذا النوع من التعلم يحتاج إلى مساحة أكبر، نقدم لك مقالًا يتحدث عن التعلم الذاتي، والخطوات التي ينبغي لك اتّباعها من أجل تحقيقه إلى واقع.
من هنا: http://ida2at.com/the-science-from-desire-to-execution-6-steps-to-self-learning/ 

اقرأ هذا المقال بعناية شديدة، وبعد ذلك يمكنك أن تبدأ في وضع خطتك التعليمية، وقتما تشاء وكيفما تشاء، وفقًا لرغباتك وقدراتك.

في المقال القادم، سوف نكمل رحلتنا بالحديث عن المنظومة التعليمية، والعناصر الرئيسية المكونة لها.