الأربعاء، 8 فبراير 2017

خاطرة - الدائرة المغلقة


نمر في مراحل الحياة ببعض الصعوبات والتحديات والاختبارات، والتي من شأنها أما أن تدركها جيدًا لتتعامل معها وتتخطاها، أو أن تبقى كما أنت تبكي على الأطلال، كما كانوا يزعمون قديمًا، ولا تفعل شيئًا مطلقًا.
في خلال أيام مررت بالعديد من الأفراد بمختلف الطباع، جعلني أدرك شيئًا مهمًا، أن تتعامل أو أن تبقى كما أنت لا تتقدم أبدًا.

ذلك الرجل الذى أرهق أسرته في أزماته المالية المتكررة، والتي لا تنتهي منذ أعوام، يرفض أن يضع لها حلًا فيعمل عملًا إضافيًا، أن يتعب من أجل أطفاله، وتستمر أزماته وتستمر معاناة أسرته ولجوءهم للأقارب، وأتسائل هنا: ماذا بعد؟ وإلى متى يظل الوضع هكذا؟

ألم تكتفي بما مر وتذهب فتعمل فتكفي أطفالك وتحفظ كرامتهم!

وتلك التي ظلت تحبه، وهو لا يعبأ بها، حاولت مرارًا أن تيسر له كل الطرق، وهو يرفض أن يروي شوق قلبها له، وأن يأتي ليطلبها، أظنه لا يريد أن يجتهد من أجل الوصول لقلبها، لحلمهما معًا، ولا أيضًا يبتعد عنها فيتركها تكمل حياتها وأحلامها بمفردها..

إلى متى نسير في تلك الدائرة المغلقة!

ترهق الاختبارات الروح والجسد والفكر، ونحن أحيانًا كثيرة نظل على نفس الحال.

كلما مر بك أمرًا، ظننته لا حل له، أو ربما لم تعتد عليه من قبل، حاول أن تسعى من أجل الوصول، تارة قد تفشل فتتعلم من الفشل، لتسير به فى طريق آخر، يحتمل هناك أن يكون هو الطريق الصحيح. وتارة قد يكون هو نفسه الطريق الصحيح، فهنيئًا لك الوصول يا صديقي.

لا تكمل الدائرة وأنت ترسمها، وعندما تقترب وتغلق، اسع فى طريق مختلف، مع أشخاص مختلفين، غيّر وعدل ما يحيط بك، ربما تصل أو تتعلم.

آمن بالسعي، وضع عنك تفكيرك في الوصول إلى نتائج.

اسع من أجلك ومن أجل أحلامك وأهدافك.

إعداد / سهيلة سيد.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق