الأربعاء، 15 فبراير 2017

خاطرة - رفيقي في العالم الخارجي



رفيقي الذي في العالم الخارجي

هل تسمعني؟!

أنا أعلم جيدًا أنك معي وبجانبي، ولكن العالم الذي أنت فيه، أنا لا استطيع التواجد به. صف لي العالم الخارجي، هل هو مثل العالم الذي أحيا به؟ أم هو مكان بأشخاص يختلفون عنا، يستحقون العيش بجانبهم، ونثق بهم. نعيش معهم بروحٍ واحدة، تكمل بعضها. أنا أثق تمامًا يا رفيقي أن عالمك أفضل من هذا العالم الكئيب، عالم يمتليء بالظلم والأنانية، عالم حيث الناس يكرهون بعضهم البعض، ولايتمنون لغيرهم إلا الشر والحقد، باهتون جدًا وأنا أكره بهتان الألوان، وأعشق الألوان الزاهية، والنجوم التي تلمع في الفضاء، وهم مثل النجوم التي كلما اقتربت منها تحترق وتختفي وتبهت.
أنا لا أستطيع تحمل هذه العتمة، كالطفل الذي يعشق النور، أحب شروق الشمس، ولا أطيق الغروب، دائمًا أشعر وكأنه يسحب روحي معه، لأنه بعد ذلك يأتي الظلام، وأنا أكره الظلام لأنه يولّد لدي شعور بالحنين إلى الذكريات والماضي. ولكن مثلما يأتي المساء بالعتمة، يأتي أيضًا بالقوة والصبر التى أكتسبها وأتعلمها، عندما يذهب المساء ويأتي الصباح بنوره المشرق. هذا هو العالم الذي أعيش به يا رفيقي. أنا أعرف أنه عالم سيء، ولكن أنتظر وجودك بجانبي، لنحيّ في بعضنا الأمل والحياة، ونهون على أنفسنا الصعوبات، وتبقى السند الذي لن يتخلى عني. إني أنتظر ردك أيها الرفيق العظيم، أنتظر وصفك للعالم الآخر، رجاءً لا تتأخر في الرد.

إعداد/ سمية محمود.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق