الخميس، 16 فبراير 2017

خاطرة - رسائل بحر (الرسالة الثانية)



أخبروني أننا في الشتاء، وشدّدوا "حذارِ أن تقترب من الماء"

لكنني أقبلت إلى البحر.. ووضعت فيه يمناي

لا لأتحسس حرارته، بل لأبدأ السير..

وعلى غير توقع..

فاجأتني برودته.. وأنا الذي طالما انتظرت دفئه.. ولكن خذلني..

ودِدتُ لو وَسِعني.. وددتُ لو سمعني.. ولكن عَذَلَني

وبدأت البرودة تتملّكني.. ولسان حالي صارخًا "كيف أصنع"

أأغادره بعدما طال اشتياقي

أأستسلم له فيقتلني الصقيع

سئمت من ذاتي التي لا تستقر على حال.. فلا أنا افهمها ولا عُدتُ أعلم ما تريد

أضعيف أنا حتى استسلم.. أخوّارٌ أنا حتى أتراجع.. لا.. لست ضعيفًا ولا خوّارًا

فلتسمعني أيها البحر.. أعلم أن كدرًا أصابك ولكن..

الآن أتخذ قراري

الآن أبتعد مفارقًا

الآن أرحل

لن يتشبث أحدنا بالآخر

لا تبكني ولا أبكيك، فليكن أحدنا للآخر ذكرًا طيبًا

والسلام..

إعداد/ محمد ريان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق