الثلاثاء، 21 فبراير 2017

خاطرة - ماذا لو أنه اليوم الأخير في الحياة؟!



كم يبدو السؤال مرعبًا.. لكن أتعلم ما الأكثر رعبًا؟ هو ألا تجد إجابة لهذا السؤال.

دعنا نعيد صياغة السؤال، ماذا لو علم سندباد أن كل البحار ستجف غدًا؟!


أتراه سيمضي هذا اليوم حزنًا أم إبحارًا؟

أرى سندباد في خيالي بوضوح الآن، إنه يبحر سعيدًا بأقصى ما يملك من سرعة، إنه يسابق الزمن أو يعانده، أو إنه بالأحرى يهمله، فما قيمة الزمن لو لم نصرفه لنشبع شغفنا؟

نعم إنه "الشغف".. إنه الإجابة المنطقية الوحيدة لسؤالنا، إنه سندباد يقرر أن تجف البحار وهو وراء دفة سفينته، الكاتب الرابض على دفتره ومحبرته، الموسيقار محتضنًا أوتار عوده.

عندما تزدحم الحياة فى عقلك سيبقى الشغف منيرًا لامعًا يصرخ بقوة: "أنا الحل".

وحينما يقترب انتهاء العالم، ستكون سعيدًا إن انتهى وأنت تغذي ذلك النور في حياتك وعقلك.

لكل منا شغف لن يهمه أن ينتهى العالم مادام العالم سينتهي وهو يعيشه. لكل منا إجابته الخاصة التي يهمل الزمن عند إدراكها.
فإذا ما راودك السؤال، فأستجب للنور الصارخ فى عقلك.. أشبع شغفك.

إعداد/ دنيا يحيى.


هناك تعليق واحد: