الثلاثاء، 4 أبريل 2017

خاطرة - نقرة




كيف يمكن للآخرين أن يسببوا ولو خدش طفيف في قلب أحدهم!

كيف يمكنهم أن يتركوا بنا مثل تلك العلامات التي لا تمحُها توالي الأيام؟َ

يقتحمون قلوبنا بسقيع كلماتهم ولا يدركوا بشاعة فعلتهم، ويتركونها تقطر دمًا إثر كلماتهم فتصبح هشةً بها.

تفرعات دقيقة وكأنها بدايةُ مخيفة لتحطمه..

وأول ريح تمر بجوار قلوبنا، تكون بمثابة نقرة على ذلك الشرخ؛ لتُقلب عليه نوائب الدهر.

وإذا به يتحطم ويتناثر في الأرجاء لأجزاء صغيرة... حاملًا معه كل ما شعرنا به وخذلنا يومًا.

وحينها تشعر أن كل ما حولك لا ينتمي إليك، وأنت الذي أخترته بعنايةٍ من قبل!

ترى الغرابة في كل ما أعددته سابقًا، وكأنك ليس أنت!

أو أن كل ما حولك ليس كما يبدو عليه من الخارج!

بداخلك علامات تعجب واستفهام عديدة حول كل حقيقة في حياتك، وكأنها وهم كبير!

حينها ستجهل نفسك وسط تلك الأمور المبهمة.. تنظر في مرآتك لا تراك.

فقط أشكال متداخلة والكثير من الضباب!

إعداد/ هند مرزوق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق